شرم الشيخ، مصر، 7 نوفمبر 2022م: عقد اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. وشهدت القمة التي عُقدت بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب 27) حضور قادة الدول لتأكيد التزامهم بتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومناقشة التقدم المحرز منذ إطلاق المبادرة في العام الماضي، وتسليط الضوء على أولويات العمل المناخي في المنطقة التي تعد جزءاً أساسياً من الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وفي كلمته الافتتاحية لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، قال سمو ولي العهد: "إنّ تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي، والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء للإسهام في الوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وكانت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر قد حددت هدفين رئيسيين يقودان خارطة طريق العمل المناخي الإقليمي. ويركز الهدف الأول على خفض الانبعاثات، ويسعى إلى دعم الجهود والتعاون في جميع أنحاء المنطقة لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة.
وفي إطار دعمها المستمر للجهود الإقليمية الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية، قامت المملكة العربية السعودية برفع سوية إسهاماتها الوطنية المحددة والتزمت بخفض 278 طن متري سنوياً من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030م. وأعلن ولي العهد اليوم عن عزم المملكة إنشاء واحد من أكبر المراكز المتخصصة بالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في العالم، بما يتماشى مع أهداف خفض الانبعاثات الوطنية في المملكة وجهودها الرامية لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون. وسيسهم هذا المركز في التقاط 44 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 15% من الإسهامات الوطنية المحددة للمملكة، وذلك بحلول عام 2035م.
ويتمثل ثاني أهداف المبادرة بزراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة. وسيعمل هذا المشروع الطموح على إعادة تأهيل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مما يساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 2.5% من المستويات العالمية المسجلة في الوقت الحاضر. وستسهم زراعة 50 مليار شجرة في مكافحة التصحر والحد من العواصف الترابية وتوفير الحماية من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تدهور الأراضي، وهي جوانب تعاني منها دول غرب ووسط وجنوب آسيا وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى. وتقود المملكة جهود التعاون الإقليمي لتحقيق هذا الهدف، مع موافقة الدول الأعضاء المؤسسين على الإطار الأولي للحوكمة خلال الاجتماع الوزاري الذي استضافته الرياض خلال شهر أكتوبر 2020م.
ومن أجل تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الرامية لتحقيق مستهدف التشجير لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، أعلن سمو ولي العهد عن استضافة الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في المملكة العربية السعودية وعن قرار تخصيص مبلغ 2.5 مليار دولار دعماً لمشروعات المبادرة وأنشطة الحوكمة.
وعلاوة على ذلك، أعلن سمو ولي العهد عن استهداف صندوق الاستثمارات العامة الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050م، ليكون بذلك ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، في اتخاذ هذه الخطوة. وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال تمويل مشاريع تدعم الانتقال الأخضر وتشجع الابتكار. ويتماشى مع نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي تتبعه المملكة في العمل المناخي وتعزيز دور الصندوق كركيزة أساسية تدعم الجهود العالمية في التصدي للتحديات المناخية.
وتعد قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر المنصة الاستراتيجية الإقليمية الأولى من نوعها والمصممة لتسريع وتيرة الانتقال الأخضر في المنطقة، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وبناء مستقبل أكثر استدامة. ويؤكد انعقاد قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالتزامن مع الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب27) على التزام المملكة العربية السعودية بالتعاون مع كافة الدول من أجل ضمان مستقبل أكثر خضرة للجميع.
لمعرفة المزيد حول مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، يرجى زيارة:
www.greeninitiatives.gov.sa/ar-sa/mgi-summit
-انتهى –
* المشاركون في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر (بحسب ترتيب المتحدثين)
- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية
- فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية
- سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الكويتي
- فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس موريتانيا
- صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية
- معالي نجلاء بودن رمضان، رئيسة وزراء تونس
- دولة شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني
- فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جيبوتي
- اللواء عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان
- فخامة رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجمهورية اليمن
- معالي جيمس كليفرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، المملكة المتحدة
- السيد شيري بوبندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ، الهند
- تشاو ينغمين، نائب وزير البيئة، الصين
- ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، المغرب
- عبد الحميد الخليفة، المدير العام والرئيس التنفيذي لصندوق أوبك للتنمية الدولية
نبذة عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تحت رعاية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ترسم مبادرة السعودية الخضراء توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعة. مع تبنيها أهدافاً طموحة في العقود القادمة، ستدعم هذه المبادرة الوطنية تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة. ومن خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
للمزيد من المعلومات: يمكنكم تنزيل حزمة المواد الإعلامية، وزيارة: www.greeninitiatives.gov.sa، ومراسلتنا على البريد الإلكتروني: media@saudigreeninitiative.org. وللبقاء على اطلاع بشأن أحدث الأخبار والمستجدات، انضموا إلى قناتنا على تيليغرام.